بوش يدافع عن استراتيجيته في العراق

دافع الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أمس الأول الخميس عن خطته لإجراء تخفيضات محدودة في أعداد القوات الأمريكية بالعراق وانتقد الديمقراطيين لعدم اتخاذهم موقفا أقوى في وجه هجوم مجموعة مناهضة للحرب على مصداقية قائد القوات الأمريكية في البلد المحتل.

وقال بوش “التقدم سيؤدي لوجود قوات اقل في العراق”.

ومع مواصلة تصديه للضغوط المطالبة بخروج القوات الأمريكية من الحرب التي لا تلقى تأييدا في الولايات المتحدة وجه بوش سهامه إلى منتقديه الديمقراطيين بشأن إعلان نشرته جماعة (موف أون) اليسارية في صحيفة يسخر من بترايوس بشأن شهادته أمام الكونجرس الأسبوع الماضي.

وقال بوش الذي اعتمد على مصداقية الجنرال في الكونجرس للمساعدة على كسب التأييد لاستراتيجيته “اعتقد أن الإعلان كان مثيرا للاشمئزاز”.

وردا على انتقادات بوش قال المدير التنفيذي لجماعة “موف أون”، “ما هو مثير للاشمئزاز هو أن الرئيس لديه اهتمام اكبر بالهجمات السياسية من تطوير استراتيجية خروج لسحب قواتنا من العراق”. وقد اقر بوش بأنه يتعين على الحكومة العراقية أن تفعل المزيد من اجل المساعدة على إنهاء الانقسام الطائفي بالبلاد ولكنه قال انه يجري إحراز تقدم على المستوى المحلي.

وقال بوش “جانب من السبب الذي يفسر لماذا لم تتحقق هذه الديمقراطية الفورية في العراق هو أن الشعب العراقي لا يزال يتعافى من حكم صدام الوحشي”.

وفي تلميح إلى استبعاد تحقيق مصالحة وطنية على يد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي قال “اسمع البعض يقول..أين هو مانديلا؟.. حسنا لقد مات مانديلا لأن صدام حسين قتل كل مانديلا هناك”. وكان بوش يشير إلى زعيم جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا الذي ساعد على تحقيق المصالحة في بلاده بعد عقود من العزل العنصري.

وعبر بوش عن استمرار الثقة في تأييد وزير الدفاع روبرت جيتس لاستراتيجيته للحرب بعد أن قال الأخير لكاتب عمود في “نيويورك تايمز” حينما سئل هل يستحق غزو العراق 2003 العناء “لو كنت أعلم آنذاك ما أعلمه الآن فهل كنت سأفعل الشيء نفسه. اعتقد أن الإجابة لا ادري”.